
.الكاتب: الباحث والمؤرخ عبدالله بن صالح بن علي آل أبوطلعة الشرفي من علماء دماج في مدينة صعدة بشمال اليمن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين واشهد أن لا اله الا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله ﷺ وبعد. لما كان تاريخ حضرموت يعاني من إشكاليات ونقص كبير في معلوماته بسبب غياب مصادر التاريخ وفقدانها فأعطى هذا الفقدان واختفاء المصادر الفرصة للمغرضين من المستشرقين وطلابهم من صنع تاريخ وهمي وخيالي لهم وصنع قصص خيالية وشخصيات وهمية لا حقيقة لها في الوجود الحضرمي فلما لم يكن ما ذكروه تاريخ حقيقي وقعوا في التناقضات التي لم يسلم منها أهل التاريخ الخيالي الوهمي.
والمقصود وفي هذا البحث إشارة إلى بعض الشخصيات المذكورة والمتداولة في بعض كتب تاريخ حضرموت وليس لها حقيقة وجودية في واقع حضرموت إما أن
تكون هذه الشخصية لا وجود لها اصلاً أو يكون لها وجود ولكن خارج حضرموت فجاء المغرضون ممن يتكلم باسم التاريخ فأدخلوها لغرض يهدفون إليه ومن هذه الأغراض لما كان في اختفاء مصادر التاريخ فراغ كبير فجاء هؤلاء المغرضين ليملؤوا الفراغ بهذه الشخصيات الوهمية وهذا له سلبيات كثيرة على حضرموت وما حولها فكانت سبب في ذهاب الحقائق التاريخية واستبدالها بهذه الوهميات ولنبدأ في ذكر ما أردنا الإشارة اليه من هذه الشخصيات.
الأولى: قبر هود
قبر هود المزعوم الذي اشتهر بتلك الزيارة السنوية زيارة شركية وبدعية وخرافية وهذا باعتبار أن هود عليه الصلاة والسلام عاش في ذلك المكان ومات فيه ودفن فيه ولكن هذا ليس عليه دليل لا من كتاب الله ولا من السنة الصحيحة ولا أقوال السلف المعتبرة والقول إن ذلك المكان الذي فيه القبر هو الأحقاف تحكّم لا دليل عليه وفي عصرنا اكتشف في عمان آثار بعض المنازل التي يقولون إنها من آثار قوم عاد وعمان داخلة في مسمى الأحقاف وهناك من يقول إن قبر هود في مكة ومنهم من يقول إن قبر هود في بلاد الشام فهذا يدلك على أن القول بأن هوداً عليه الصلاة والسلام عاش في حضرموت ودفن فيها إنما هو خرافة وهمية لا دليل عليها وقال الشيخ المعلم: فإننا ننفي بقوة أي دليل على وجوده في تلك البقعة بالذات كما سبق إلى نفيها عدد من المؤرخين من قبل. انظر القبورية صـ386 فلما كانت هذه الزيارة لهذا القبر المزعوم من أكبر الأسباب في القضاء على معالم الإسلام ودعوة التوحيد التي دعى إليها النبي ﷺ طيلة حياته وتبديل الدين الصحيح بدين خرافي وعقيدة فاسدة قام الاستعمار البريطاني النصراني في أيام احتلاله للجنوب العربي بدعم هذه الزيارة والتشجيع عليها من قبل عملائه وإلى يومنا هذا.
الثانية: قبر نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام
قال المؤرخ صالح الحامد باعلوي: وللنبي صالح عندنا بحضرموت قبر معروف مشهور يقصده الزوار وهو واقع في شعب «عسْنب» من وادي سر وقد زرته أنا مع شيخنا العلامة محمد بن هادي السقاف مرتين وزاره الكثير من العلماء والصلحاء في هذا القرن والقرن الذي قبله ومن أشدهم عناية به السيد عمر سقاف الصافي باعلوي…. وفي كلام الحامد ما يشير إلى ابتداء الاعتناء بهذا القبر وذلك خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر هجري مع افادته بالاعتناء التام من قبل عمر سقاف الصافي وهذا فيه إشارة واضحة أن ذلك الرجل ربما كان هو المظهر لهذا القبر ومنذ ذلك الحين عرف وبدا الناس يزورونه. انظر القبورية صـ 387ـ388 وأيضا في كلام الحامد المؤرخ الخرافي إشادة ولفت النظر إلى هذا القبر وتعظيمه فهذا القبر يعتبر من نتاج الاستعمار التي قام بها عملاؤه في زمن وجوده في البلاد فمن أين لنا أن صالحاً عليه الصلاة والسلام عاش في حضرموت إنما هو الكذب والتلبيس لإضلال الناس عياذاً بالله.
الثالثة حنظلة بن صفوان
قال الحامد: وهنا قبر بحضرموت منسوب لحنظلة باعتبار أنه نبي أرسل إلى قوم في حضرموت وذكر الرازي أن قبر حنظلة في صنعاء والصحيح أن حنظلة لا يصح أنه نبي من الانبياء أصلاً. انظر القبورية صـ390 وهذا يدلك على أن الصوفية يسعون إلى تكثير المشاهد المعبودة في حضرموت وهي رغبة استعمارية نصرانية ظهرت مؤخرا في حضرموت.
الرابعة هادون بن هود له قبر بقرية هدون بوادي دوعن
بحضرموت والغريب هنا أن قبورية حضرموت اخترعوا الرجل وكذبوا على الله فجعلوه نبياً من انبيائه وممن أشاد بهذه الخرافة الوهمية والكذب احمد بن حسن العطاس. انظر القبورية صـ390 وذكر أيضا هذا العطاس أن في حضرموت 35 نبياً وجدنا ذلك في كتب تواريخ حضرموت عندنا. انظر القبورية صـ393 أي عندهم كتب على منهج المستشرقين الذين اخفوا تاريخ حضرموت الحقيقي وجاءوا بتاريخ مزيف مكذوب مليء بهذه التوهمات وعلى هذا سيكون غالب سكان حضرموت هم ابناء الانبياء وقبائل قريش والانصار وأهل الحجاز وهمدان.
الخامسة عباد بن بشر الأوسي الانصاري رضي الله عنه تزعم بعض كتب تاريخ حضرموت المكتوبة بأقلام استشراقية أن عباداً بن بشر نزل حضرموت وسكن بها ومات فيها ودفن فيها وله ذرية وهم آل الخطيب واذا رجعنا إلى التاريخ الصحيح المكتوب بأقلام أمينة وجدنا أن عباداً بن بشر الانصاري قتل في معركة اليمامة التي وقعت بين المسلمين والمرتدين اتباع مسيلمة الكذاب وعلى هذا اطبق المؤرخون وأهل السير منهم البخاري في التاريخ الصغير وابن الاثير وابن كثير في البداية والحافظ ابن حجر في الإصابة والذهبي في السير وغيرهم كثير من علماء التاريخ والسير المعتبرين، وأيضا نص الائمة الثقات منهم ابن الاثير في أسُد الغابة وابن سعد في الطبقات بأن عباد ابن بشر ليس له عقب وقال أبو الطيب بن أبي مخرمة الحضرمي عباد بن بشر بن وقش كان من فضلاء الصحابة…. ولا عقب له. انظر دلالة النحر. ولم يأتي نص عن إمام من ائمة التاريخ والسير الثقات أن عباد بن بشر نزل حضرموت أو مات فيها فمن أين تأخذون تاريخكم ياعشاق الخرافات والاوهام وأما آل الخطيب فهم من قبيلة حضرموت الأصيلة والتي منها وائل بن حجر الحضرمي، واذا قيل لماذا لم ينسبوهم إلى زياد بن لبيد الانصاري الذي نزل حضرموت بلا خلاف وسيكون الالتباس فيه أشد من عباد بن بشر ولكن لما كانت أقلام المستشرقين هدفها تضييع التاريخ الحقيقي نسبوهم إلى عباد ولو نسبوهم إلى زياد لجعل الناس يذكرون أن زياد هو عامل النبي صلى الله عليه وسلم في حضرموت وكان يجمع الزكاة وهو الذي حارب المرتدين إذاً هذه المعلومات التاريخية ستكون مع اسم زياد. وانظر بالتفصيل في رد هذه الخرافة الوهمية كتاب «الشواهد الجلية الدالة على أن استشهاد الصحابي عباد بن بشر الاوسي الأشهلي رضي الله عنه كان في اليمامة لا في حضرموت» للمذحجي وكتاب «تحقيق تاريخي واقعة اللسك حقيقة أم خيال» للشيخ عبد الله بن احمد الناشي.
السادسة: كعب بن زهير السلمي الصحابي رضي الله عنه صاحب قصيدة بانت سعاد يمدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم زعموا كذبا وزورا أنه قدم حضرموت فمات بها وقبره في قرية العجلانية على طريق الخط العام ولو تم لهم ما ارادوا لنسبوا اليه أيضا قبيلة حضرمية وأنهم من نسله كما فعلوا مع غيره.
السابعة سبعون بدرياً دفنوا في مقبرة تريم يزعم مؤرخوا الخرافة الوهمية أنهم دخلوا حضرموت في أيام حرب الردة وأنهم ماتوا فيها ولكن المصادر التاريخية التي تحدثت عن حروب الردة لم تفصح لنا عن شيء من ذلك الخبر…. وأن حصن النجير في العبر غربي حضرموت وهو الذي وقعت قريبا منه المعركة مع المرتدين فكيف نقل هؤلاء القتلى إلى تريم مع بعد المسافة، إن كتب التاريخ لم تذكر لنا رجلا واحدا من البدريين قد قتل في معركه النجير التاريخية بل لا نجد أحداً من البدريين شارك في المعركة غير زياد من لبيد الانصاري. انظر التفاصيل في رد هذه الخرافة الكاذبة رسالة «هل دفن في مقبرة تريم سبعون بدريا» كتبها الشيخ أبو عبد الرحمن المذحجي. ثم سرد المؤلف اسماء البدريين واسماء الاماكن التي ماتوا فيها أو قتلوا فيها من مصادر التاريخ والسير المعتمدة فلم يوجد فيها ذكر لحضرموت أن أحداً نزل اليها أو مات فيها.
الثامنة أحمد بن عيسى الملقب بالمهاجر
فهذه الشخصية لم تدخل حضرموت بل لم تدخل حدود اليمن أصلا ويذكر طلاب المستشرقين في تاريخهم أن أحمد بن عيسى هاجر من البصرة إلى حضرموت هو وأهل بيته وأبناء عمومته. والعجيب أن كتب التاريخ والتراجم والانساب لم تعرف هذه الهجرة العلوية الجماعية والتي كانت كما يزعمون في سنة 317هـ وهذه الفترة كان فيها كبار المؤرخين والنسابين بل لا تجد لهذه الهجرة ذكراً عند أي مؤرخ معتبر انظر الكذب المقيت في ادعاء النسب إلى آل البيت صـ16
فلما كانت هذه الشخصية وهمية لا حقيقة لها في واقع حضرموت اختلف فيها اختلافا كثيراً فمنهم من يقول إنه نشر العلم ومنهم من يقول إنه جاء إلى حضرموت وفيها نهضة علمية لا سيمى في تريم فلم يكن له دور في العلم ومنهم من يقول نشر المذهب الشافعي ومنهم من يقول بل هو على المذهب الشيعي ومنهم من يقول جاهد الإباضية لمدة من الزمن والفريق الاخر ينكر هذا الفعل منه ومنهم من يقول هو الذي نشر التصوف واخرون ينكرون ذلك واختلفوا أيضا في قدومه إلى حضرموت منهم من قال في سنه 317هـ وقيل سنة 345هـ وقيل سنة540هـ . انظر اتحاف الرتوت في فهرست بضائع التابوت صـ 58 ومنهم من قال إنه لما رأى الظلم تفشى في العراق نزل حضرموت ومنهم من قال بل ذهب فريق من أهل حضرموت إلى العراق وطلبوا منه أن ينزل إليهم حتى يجتمع عليه فإنهم لا راعي لهم.
واختلفوا أيضا في قبره فذكر المؤرخ بامؤمن: لم يكن معروفا في البدء موضع قبره فمن القائل أنه دفن في قرية جشير وقال أخرون أنه دفن بقرية الحسيسة دون تحديد لموضع القبر وقال عمر عبد الرحمن صاحب الحمراء لم يعرف الان موقع قبر المهاجر وقيل أول من اظهره عبد الله العيدروس وقيل أيضا أن المهاجر نفسه نطق من تحت القبر المكتشف بأن هذا القبر قبره. انظر الفكر والمجتمع صـ280
هذا هو حال من بنى تاريخه على التوهمات والتخرصات يقع في التناقضات وذكر الكسندر كينش: يمكن للباحث أن يتشكك في حقيقة تاريخية أحمد بن عيسى المهاجر أول السادة في حضرموت الذي يستشهد به مؤلفوا السادة روتينيا لتسويق حقهم الوراثي…. انظر دراسة نقدية عن التاريخ الحضرمي.
التاسعة عبيد الله بن احمد بن عيسى المهاجر
هذه الشخصية أيضا لا وجود لها في واقع حضرموت ولا في خارجها وقد ذكر علماء النسب أن أحمد بن عيسى العلوي الذي لم يدخل حضرموت أولاده ثلاثة وهم محمد وعلي والحسين فلم يذكر له ابن معقب أو غير معقب اسمه عبيد الله. انظر الكذب المقيت في ادعاء النسب إلى آل البيت فتكون سلسلة النسب من عبيد الله فمن بعده نسب مركب ومصطنع ليس له في الحقيقة مكان.
فهذا سالم بن بصري بن عبيد الله فسالم توفي سنة 604هـ وهو حفيد مباشر لعبيد الله المتوفي سنة 383هـ فصار هناك فارق زمني كبير فلما رأوا هذه الفضيحة قالوا: هناك سالم بن بصري اخر في سلسلة هذا النسب وهو ابن عبيد الله اخر أيضا في النسب وهذا كله من التلبيس وذر الرماد في عيون الغافلين.
فائدة: اسم عبيد الله موجود كثيراً في احفاد علي بن أبي طالب لذلك اختاره قوم باعلوي في تركيب نسبهم انظر جمهرة انساب العرب لابن حزم
العاشرة: محمد بن علي باعلوي صاحب مرباط: الأسطورة الخيالية ذكر بامؤمن أن صاحب طبقات فقهاء اليمن أشاد بالدور الرائد لمحمد بن علي القلعي الفقيه الشافعي في نشر المذهب الشافعي في ظفار وحضرموت ولم يتطرق صاحب طبقات فقهاء اليمن إلى الدور الرائد المزعوم لمحمد بن علي باعلوي صاحب مرباط في نشر المذهب الشافعي في ظفار كما يصور ذلك المؤرخون والباحثون من آل باعلوي بالرغم من الغموض الذي ما زال لغزا في حياة صاحب مرباط القصيرة والذي اجترح خلالها اعمالا باهرة وخاطفة في حضرموت وظفار من تجارة وخفر للقوافل واستاذية لكوكبة من كبار علماء تريم بالرغم من التفاوت الكبير بين سنوات وفاتهم وسنة وفاته سنة656هـ وقد دلل على هذا التفاوت ابن عبيد الله السقاف. انظر الفكر صـ 172 173
ويقول الكسندر: يمكن أن تنشأ الشكوك أيضا حول كثير من ادعاءات السادة بما فيها ادعاءهم بأن أحد اسلافهم وهو محمد علي صاحب مرباط هو أول من نشر المذهب الشافعي وأن الورع الفقيه المقدم هو أول صوفي حقيقي بحضرموت. انظر دراسة نقدية عن التاريخ الحضرمي وهذه الشخصية الغير موجودة وضعوا لها هذا الإسم حتى يلتبس مع اسم القلعي فينتحلوا ما للقلعي من جهود علمية وخيرية للشخصية المفقودة في الواقع الموجودة في الخيال وهذا هو الحال في كثير من الاسماء والتراجم المصنوعة يضعون لها أسماء أو صفات بشخصية مشهورة ومعروفة في الواقع حتى يتم التلبيس والتدليس على الناس، قال بعض المحدثين: لما استعمل بعض الناس الكذب في الحديث استعملنا لهم التاريخ فانكشفوا.
الحادي عشر أبو مدين شعيب بن الحسن المغربي
اشتهر بالتصوف ترجمه الذهبي في السير21/219. ذكر في تاريخ حضرموت في تلك القصة الخرافية الكاذبة شرعا وفطرة ذكر مؤرخوا الخرافة والتوهمات أن أبا مدين أرسل رسوله عبد الرحمن المقعد وأمره أن يذهب إلى حضرموت ويحكّم أربعة من أهلها وهم محمد بن علي با علوي الملقب بالفقيه المقدم في تريم…. وأخبره أنه سيموت في اثناء الطريق فلما مات أرسل تلميذه عبد الله الصالح فقام بالأمر…. هذه القصة ذكرها صاحب الغرر والمشرع والعدة المفيدة، مصدر هذه القصة كتب قائمة على الخرافات والتوهمات والتقولات الغير صحيحة وذكرت بصيغة التمريض في نقلها، والقصة قائمة أيضا على ادعاء علم الغيب الذي هو من خصائص الله ومن ادعاه فهو كافر، والقصة أيضا تحاول أن تعطي محمد بن علي باعلوي من التعظيم والاثبات عينا أو حالا، وأيضا هناك فارق زمني بين أبي مدين ومحمد علي فأبو مدين ولد سنة 509 ومات سنة594هـ ومحمد بن علي ولد سنة 574 ومات سنة 653هـ مات أبو مدين وعمر محمد بن علي 16 سنة أي أنه ما زال ولدا صغيرا فمتى اشتهر ومتى عرف حتى يرسل إليه، فالصوفية يحاولون بهذه القصة وبغيرها أن يوهموا الناس أن لهم اتصال كبير بالصوفية المتقدمين وأن التصوف قديم في حضرموت فأبو مدين ليس له اتصال صحيح بتاريخ حضرموت ولا عبد الله الصالح المزعوم أن قبره في ميفعة وعليه قبة فالصوفية فعلوا هذا لعلمهم أن الميت ما سينكر عليهم ويقول هذا القبر قبري وليس بقبر عبد الله الصالح وهكذا اذا كان عندهم شخصية وهمية قالوا هذا قبره وبنوا عليه حتى يعطوه مصداقية عند الجهال كما يفعل الشيعة الإسماعيلية قالوا قبر علي أو قبر الحسين بكربلاء وبنوا عليهما وزخرفوهما وهي مكذوبة فليست لعلي ولا للحسين وتناقلها الناس على أنها حقيقة.
قال الكسندر كينش: عبد الله الصالح المغربي وهو شخصية غامضة مريبة قيل عنه بأنه هو الذي أوجد الروابط بين الصوفية الحضرمية والصوفية في المغرب. انظر دراسة نقدية في التاريخ الحضرمي.
الثانية عشر يوسف بن عابد الفاسي المغربي
وأنه رحل من المغرب إلى حضرموت واستقر فيها وله ذرية منتشرة وأن نسبه يرجع إلى الحسن بن علي بن أبي طالب فهذه الشخصية مجهولة عينا وحالا وما عرف إلا عن طريق أهل التوهمات قالوا إن له كتابا «رحلة ابن عابد الفاسي من المغرب إلى حضرموت» ترجم فيها لنفسه ولرحلته فلم يعرف في مصادر أهل المغرب ولم يعرف في مكة التي نزل بها ما عرف إلا في حضرموت وهذه القصة إنما هي تأليف استشراقي للسير بتاريخ حضرموت في طريق مجهول موصل إلى مدينة الضياع التاريخي، رحلة المغربي إلى حضرموت رحلة كتبها حسن بن علي بن شهاب المتوفي بتريم سنة 1332هـ على لسان سائح مغربي ومما يدل على ذلك مواضع كثيرة فيها وقال الشاطري: في «أدوار التاريخ الحضرمي» واخبرني الاستاذ محمد بن هاشم أن السيد حسنا أخبره بأنه هو واضعها ويدل الغموض والاجمال والمبالغة في بعض الجوانب على ذلك. انظر اتحاف الرتوت باختصار وفهرست بضائع التابوت للمذحجي صـ75
فلما علم القوم أن هذه الكذبة قد انكشفت قالوا هناك رحلة اخرى بعنوان «رحلة المغربي إلى حضرموت» هذه هي الخيالية ورحلة ابن عابد رحلة حقيقية ولكن هذا تلبيس ضعيف لا يمر إلا على السذج من الناس كما فعلوا في قصة عباد بن بشر لما بينت مصادر التاريخ المعتبرة أن عبادا مات في اليمامة وليس له عقب قالوا بكل سذاجة ذلك عباد بن بشر اخر والمصادر بينت بكل وضوح أنه عباد بن بشر الاوسي الذي يزعمون أنه قتل في حضرموت وقبر فيها وله كرامات وله أحوال تنسب اليه وله ذرية وهم آل الخطيب واظن أن آل الخطيب أكبر منه سنا ولكن القوم ليس لهم هم وهدف الا السير بتاريخ حضرموت في تاريخ الاوهام والخيالات،
وهناك من الصوفية من ينكر أن يكون هناك أحدا من أحفاد الحسن بن علي بن ابي طالب في حضرموت ولكن لا يتوسعون في هذه المسائل لعلمهم أنها ستفتح عليهم ما لا طاقة لهم به.
الثالثة عشر لا يوجد أحد من نسل أبي بكر الصديق رضي الله عنه في حضرموت
وادعى بعض مؤرخي الاوهام بلا حقيقة أن نسب العمودي يرجع إلى الصديق وهو سعيد بن عيسى العمودي بن أحمد بن سعيد بن شعبان بن عيسى بن داوود بن محمد بن أبي بكر بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. انظر اتحاف الرتوت صـ133 ولم يفصحوا عن أول من نزل من هذا النسب إلى حضرموت واذا نظرت إلى سلسلة هذا النسب فيه من المجاهيل والتلبيس قال: علي بن محمد بن عبد الله باخيل آل بابطين النوحي في كتابه «إدراك الفوت في ذكر قبائل تاريخ حضرموت» ونحن هنا نرجح وبقوة رأي المؤرخين في نسب الشيخ سعيد بن عيسى العمودي إلى نوّح رغم اختلافهم البسيط الذي يعود إلى تقارب مساكن قبيلتي نوّح والمحمديين من سيبان نظرا لعدم وجود أي مستند يدعم صلتهم بأبي بكر الصديق أما الاساس الذي اعتمد عليه في نسب آل العمودي إلى أبي بكر الصديق فهو أساس واهٍ لا يمكن الاستناد إليه وأوردناه ليدحض نفسه بنفسه ولا ريب أنه لا يجوز الاستناد على معلومات استسقيت من أحلام اليقظة والمنام، وقال شيخ الاسلام ابن تيمية: أن الرؤيا المحضة التي لا دليل يدل على صحتها لا يجوز أن يثبت بها شيء بالاتفاق. انظر اتحاف الرتوت للمذحجي صـ134
وقال المؤرخ بامؤمن: سعيد بن عيسى العمودي من قبيلة سيبان نسبه بعضهم إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق كعادة القوم…. وقال المؤرخ محمد بن عمر أبو مخرمة المتوفي سنة 951هـ أن العمودي بنو محمد ابن نوح بن سيبان. انظر الكذب المقيت في ادعاء النسب لآل البيت فالعمودي أصلا مسكنا ونسبا حضرموت وهي قبيلة لها شأنها الكبير في حضرموت فهي ليست في حاجة أن يأتي عملاء الصفوة تلاميذ المستشرقين أن يلعبوا في أنسابهم بالضياع ويجعلونهم تبعا لهم ويسلبونهم تاريخهم المجيد بأنساب مكذوبة وتاريخ خرافي وتابعية تحقيرية وتبخيسية.
الرابعة عشر يعقوب بن يوسف
اسم مجهول ومبتور ويأتي في القرون المتأخرة المستشرقون أصحاب التاريخ الحضرمي الجديد فيقولون أنه جاء من العراق وأنه من نسل الحسن بن علي بن أبي طالب وأما عبد الرحمن بن محمد العيدروس فنسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا نوع من السخرية والاستخفاف بهذه القبيلة وفريق اخر قالوا هو من نسل العباس بن عبد المطلب ووضعوا له سلسلة نسب كما فعلوا مع آل الخطيب والعمودي وقالوا إليه تنسب قبيلة آل باوزير وليس لهم أي دليل معتبر أو مصدر موثوق أن أحدا من أحفاد العباس نزل حضرموت. انظر الفكر والمجتمع صـ279ـ280
ولو قالوا يعقوب ابن مقبرة ابن المكلا لكان هذا اقرب إلى الواقع من النسب المصطنع الذي هو من وحي عملاء الصفوة ويأتي بعض من أحفاد هذه القبيلة ويكتب العباسي وما يدري ما يترتب على هذه النسبة الغير صحيحة من العواقب السيئة ولكن ما زال من عقلائهم من ينفي هذه النسبة ويعترف بالأصل الحضرمي الصحيح، وهكذا آل اسحاق نسبوا إلى العباس بن عبد المطلب وآل با جابر إلى عقيل بن أبي طالب وكذا آل بن سلم وباكريت وباحرمي إلى عقيل بن أبي طالب، وغيرهم عشرات من القبائل الحضرمية وضعوا لها أنساب فأخرجوهم من أنسابهم الأصيلة إلى أنساب غير أنسابهم قرشي أو انصاري أو غير ذلك ولا تظن هذه القبائل أن عملاء الصفوة طلاب المستشرقين النصارى الذين وضعوا لهم هذه الأنساب أرادوا لهم خيرا بل الهدف هو القضاء على أنسابهم والزج بهم في نفق مظلم لا يدرون كيف يخرجون منه وهذا هو مخطط الاستعمار المباشر والغير مباشر في القضاء على أنساب القبائل وتاريخهم وما زال هذا المخطط مستمر ومدعوم إلى يومنا هذا والمنفذ له هم عملاء الصفوة، فقد نسبوا بعض القبائل أنها من نسل تميم بن أوس الداري واخرى أنها من نسل جابر بن عبدالله الصحابي واخرى أنها من نسل سلمة ابن الأكوع واخرى أنها من نسل عمر بن الخطاب واخرى من نسل بنى سعد قبيلة حليمة السعدية وغير هؤلاء من الصحابة وكل هذا من التقولات والتخرصات الغير صحيحة والحقيقة أن هذا الإنتساب الغير صحيح ليس فيه شرف لأصحابه كما يتوهم أصحاب العقول القاصرة وإنما يؤول بهم إلى التحقير والتبخيس الذي فروا منه، والذين أعطوهم هذه الأنساب الغير صحيحة واخفوا أنسابهم الصحيحة هم الذين سيذمونهم ويحتقرونهم في يوم من الأيام بأنهم لا أنساب لهم فاذا احتجوا عليهم بتلك الأنساب الغير صحيحة ابطلوها عليهم لأنهم هم الذين صنعوها لهم فتنبه أيها النبيه قبل أن تفخسس، وصارت تلك الأنساب فيها من الاسماء الوهمية التي لا حقيقة لها في الوجود من أجل الربط بين الاسماء المحلية والاسماء الوافدة من خارج حضرموت لذلك ظهرت الشخصيات الوهمية في تاريخ حضرموت قال علوي بن طاهر الحداد: سألت شيخنا «يعني العطاس صاحب رسالة السفينة المجموعة» عن نسب بعض القبائل فأخبرني به فقلت له: أنكم ذكرتم في الرسالة أنهم آل فلان فقال لي ذلك لقب وضعه لهم سلفنا تفاؤلاً ونسبهم يعود إلى ما ذكرته لك. الشامل صـ54نقلاً عن حاشية السفينة المجموعة. فهذا النص صريح في أنهم وضعوا أنساب غير صحيحة لبعض القبائل وهم يتفاءلون أن هذه القبائل ستعود في يوم من الأيام إلي التفخسس أي يكونون فخاسيس على مصطلحهم، وهذا النص أيضا يبين لك العداوة والحرب الشرسة من آل باعلوي على قبائل حضرموت في تضييع أنسابها وإدخالها في دائرة التجهيل والتحقير والتبخيس ويؤيد هذا النص نصوص أخري قال ابن عبيد الله: والاضطراب كثير في أنساب القبائل الحضرمية لا مطمع في تمحيصه لضيق الوقت وصغر الحاجة…. انظر اتحاف الرتوت صـ103
ويقول علوي بن طاهر الحداد: وأنساب عدد من قبائل المشايخ وغيرهم على غير المشهور بين الناس فكان ذلك من دواعي إلى اخفائها الشامل صـ22. ويقول أيضا: إن الانساب الحضرمية كلها للتملك وليست قائمة على علم بل هي توهمات وزعم واشتقاقات يقولها السذج والعوام والمتملقون الشامل.
ويقول حسين بن حامد المحضار: المندوب السياسي لبريطانيا في حضرموت عن قبائل حضرموت: إنما هم لفالف. انظر التزوير صـ173. ويقول اخر منهم: عن قبائل السلطنة: إنما هم عبيد لنا. انظر التزوير
الخامسة عشر أحمد بن عبد الله شنبل باعلوي
المتوفي سنة 920هـ هذه شخصية غير معروفة بل شخصية مجهولة إنما أشهره هذا الكتاب المنسوب إليه تاريخ حضرموت المشهور بتاريخ شنبل ومما يدل على هذا أمور منها أنه ذكر في هذا الكتاب أحداث وقعت بعد موت المؤلف المزعوم، والتناقض في اسم شنبل دليل أنه شخص مخترع ومصنوع لا وجود له في الواقع ففي سنة 872هـ ولد الشريف احمد بن شنبل بن عبد الله بن علوي مؤلف هذا الكتاب وفي سنة 920هـ وفيها توفي الشريف المبارك مؤلف هذا الكتاب وكاتبه احمد بن عبد الله بن علوي الشهير بشنبل وفيه أيضا هذا تاريخ الإمام السيد احمد بن عبد الله بن علوي شنبل باعلوي فجاء أن شنبل اسم والده وفي الثاني أن شنبل لقب عليه وفي الثالث أنه اسم او لقب لجده، ولا نجد فرعا أو فردا من آل باعلوي في تريم أو غيرها من مدن وبوادي حضرموت اليوم من يحمل اسم أو لقب شنبل وأما في الكتاب نفسه تاريخ شنبل فلا نجد من آل شنبل في حضرموت كلها الا المؤلف المزعوم ووالده وابنته المزعومين، كما لا نجد ذلك قديما في مصدر معتبر كما لا نجد أيضا أية إمدادات أسرية لشنبل المزعوم في واقع حضرموت اليوم. انظر التزوير واستلاب الهوية صـ23و26
السادسة عشر محمد بن عمر بافقيه الشحري باعلوي
المزعوم أنه مؤلف كتاب «تاريخ الشحر واخبار القرن العاشر» المؤلف شخصية مجهولة فلم يترجم له أحد ولم يذكره الشلي في أعيان القرن الحادي عشر فإن كلاً من شنبل وبافقيه هما في الأصل مجهولان وتحيط بحقيقة وجودهما شكوك كثيرة يتحدثان في المؤلفين المنسوبة لهما عن أحداث لم تحدث في عصرهما وأخرى لم تحدث على الاطلاق والأسلوب السائد في الكتابين بلغة تختلف عن عصرهما المزعوم أي بثقافة متأخرة ثقافة القرن الرابع عشر هجري فإننا نكون مع شنبل وبافقيه أمام أسمين مستعارين لا حقيقة لهما في الواقع. انظر التزوير واستيلاب الهوية صـ76 وانظر تفاصيل الأدلة على هذه الجهالة لهذه الشخصية كتاب التزوير واستلاب الهوية صـ55ـ62وما بعدها.
السابعة عشر عبد الله بن محمد بن احمد باسنجلة باعلوي الشحري المتوفي سنة 986هـ
المنسوب اليه كتاب «تاريخ المسمى العقد الثمين الفاخر في تاريخ القرن العاشر» أن المؤلف المزعوم باسنجلة شخصية مجهولة ولم يترجم له أحد كما أن ترجمة بافقيه له في تاريخه هي ترجمة مجهول لمجهول واسم مستعار يترجم لمثله وهي كتشبيه مجهول بمجهول التي لا تفيد البيان ولا توضيحا كل ذلك يكشف عن علاقة الصناعة المشتركة بين الكتابين وهذا يعني أن ترجمة بافقيه لباسنجلة فاسدة لا يؤخذ بها نظرا لفساد الأصل كتاب بافقيه. ولا يوجد مصدر أو حتى مرجع لاسم مؤرخ حضرمي أو غير حضرمي يحمل النسبة إلى باسنجلة ولم يقل أحد بهذه النسبة إلا المؤرخ الحداد في كتابه الشامل معتمدا على النسخة الوحيدة وغير المعروفة التي في حوزته والتي لم يطلع عليها أحد سواه حيث تم تعميم هذا الاسم وفرضه على حقل المعرفة التاريخية الحضرمية. انظر التزوير صـ97
الثامنة عشر عبد القادر بن شيخ العيدروس المولود والمتوفى في الهند سنة 978ــــ1038هـ المنسوب اليه كتاب «النور السافر في أخبار القرن العاشر» العيدروس شخصية مجهولة إذ لم يترجم له أحد سوى ترجمته لنفسه في هذا الكتاب والذين تحدثوا عنه إنما اعتمدوا على ترجمته لنفسه وأولهم الشلي في كتابه «السناء الباهر….» المذكور في ترجمته أنه ولد وترعرع في بيئة اجتماعية وثقافية هندية بدءا من البيت انتهاء بالمجتمع وهذا يعني أن لغته الأم هي الهندية خاصة وأن أمه هندية أصلا وفصلا فمتى عرف بالعلم وألف الكتب حتى أشاد بها الفقيه عبد الملك بن عبد السلام بن دعسين المتوفي في مدينه المخا اليمنية سنة 1006هـ فيكون عمر المزعوم العيدروس لا يتجاوز 28 عاما فمتى تعلم اللغة العربية ومتى أقبل على العلم وعلى التصوف وعلى التأليف الكتب، ذكر المزعوم العيدروس أن والده قال فيه شعراً يوم مولده وهي خمسة أبيات وزاد عليها الشيخ محمد بن عبد اللطيف مخدوم زاده خمسة أبيات اخرى لكن العيدروس المزعوم توفي سنة 1038هـ والشيخ مخدوم زاده ولد 1104هـ فنجد الفارق الزمني بين العيدروس والشيخ مخدوم زاده هو 66 عاما فيكون قصة التخميسات كذبة كبرى وهذا العيدروس لم يذكر أنه قدم حضرموت يوما ما. انظر التزوير صـ 113 وما بعدها
التاسعة عشر جلال الدين المحلي محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المحلي الشافعي
اصولي مفسر مولده ووفاته بالقاهرة. انظر ترجمته في الاعلام للزركلي له كتاب التفسير أتمه الجلال السيوطي فسمي تفسير الجلالين وله شرح الورقات ومؤلفات اخرى. قال فريق من باعلوي وهم ينفخون في أبي بكر بن سالم المدفون بعينات والذي يعبد قبره من دون الله كما عبدت اللات والعزة وهبل، وقد زاره من مصر الإمام جلال الدين المحلي وأخذ عنه وينتهي هذا الكذب اذا عرفت أن الإمام جلال الدين ولد سنة 791هـ ومات 864هـ وأبو بكر ولد سنة 919هـ ومات سنة 992هـ فكيف يزوره وكيف يأخذ عنه وقد مات قبل أن يولد أبوبكر ولكن فرقة باعلوي يبدلون الجهود الكبيرة في بناء مجد لهم على قواعد الكذب والأساطير والخيالات. انظر كتاب أغلى الجواهر صـ 88.
العشرون جعفر بن خالد البرمكي
وزير الخليفة العباسي هارون الرشيد وأن آل باوزير من نسله وذريته هذا ما ذكره العطاس في السفينة المجموعة. فهذه إشارة إلى هذا الموضوع المهم في تاريخ حضرموت ومن غربل كتب التاريخ الحضرمي التي كتبت بأقلام طلاب المستشرقين يجد الكثير من هذه الشخصيات الوهمية والذي يقصد من إدخالها ذهاب التاريخ الحقيقي واستبداله بتاريخ مزيف يخدم الاعداء وينحرف بالمجتمع إلي مهاوي الضياع. فبعد تسلط الاستعمار على البلاد في القرون الأخيرة تغيرت مجرى الحياة في البلاد تماماً فمكن لعملائه تمكيناً كبيراً مادياً ومعنوياً وسياسياً وعلمياً ومهد لهم الصعاب وذلل لهم العقاب فنشرهم ووزعهم في الجنوب العربي فقاموا بنشر الخرافات الشركية وتكثير المشاهد المعبودة من دون الله ولعبوا في التاريخ كيف ما شاءوا وذهبوا بأنفسهم مذاهباً بعيدة في العلم والصلاح والكرامات والولاية وتكثير الأعداد في أنسابهم ولكن الأمر كما قال ﷺ «ومن ادعى دعوى كاذبة ليتكثر بها لم يزده الله إلا قلة» رواه مسلم عن ثابت ابن الضحاك. وفي رواية «ثلاث من كن فيه رأى وبالهن قبل موته».
كتبه عبدالله بن صالح بن علي آل أبوطلعة الشرفي تاريخ 5/محرم 1446هـ الموافق 11/7/2024