الأبحاث العلمية أثبتت أن وجود الفقيه المقدم لم يسجل في التاريخ بل تؤكد انه شخص خيالي

Posted by: Kang Diens 26-Jul-2025 Tidak ada komentar

كتبه: الشيخ عمادالدين عثمان البنتني الجاوي الشافعي (رئيس لجنة الفتوى لمجلس علماء إندونيسيا في محافظة بنتن)

ذكر علي السكران في البرقة المشيقة في محمد بن علي الفقيه المقدم بانه الشريف الحسيني اي من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم والشيخ الكبير العارف بالله الشهير الفقيه الامام علم العلماء الاعلام قدوة العارفين واستاذ المحققين ودليل السالكين ذو الكرامات الخارقة والانفاس الصادقة والمناقب العلية السنية الخ (ص ٩٥) و (٩٦). وذكر في هامش شمس الظهيرة بان الفقيه المقدم من اشهر الشخصيات صالح للاجتهاد من أكابر الفقهاء ولذا لقب بالفقيه المقدم توفي سنة ٦٥٣ هـ ( انظر ص ۷۷).

لكن يا للأسف لا يكون كتاب واحد في قرني السابع والثامن ذكر اسم الفقيه المقدم شريقا حسينيا او اماما مجتهدا أو شيخا كبيرا بل لا يكون كتاب واحد ذكر اسمه شخصا موجودا والحال ان في ذينك القرنين لكتبا كثيرة مؤلفة.

فان صح انه شريف حسيني من ذرية الرسول فكتب اسمه في كتب ذكرت اسمائهم ككتاب طرفة الاصحاب في معرفة الأنساب للملك الاشرف عمر بن يوسف بن عمر بن رسول اليمني (ت:696 هـ) وكتاب الأصيلي في انساب الطالبين للطقطقي (ت: ۷۰۹ هـ) و كتاب الثبت المصان لابن الأعرج الحسيني (ت: ۷۸۷ هـ) وكتاب عمدة الطالب لابن عنبة (ت: ۸۲۸ هـ).

فهؤلاء كتب الأنساب المعتمدة عند اصحاب الفن في قرني السابع والثامن واول القرن التاسع لا يذكر بحال ان الفقيه المقدم من ذرية الرسول. فالذي ذكر في آخر القرن التاسع انه منهم مردود باطل موضوع مزور. لانه كيف من لا يكون شريفا حسينيا وسيدا هاشميا في زمانه ثم بعد وفاته ٢٤٢ سنة يصير شريفا حسينيا وسيدا هاشميا؟ فمن يستطيع ان يأتيني بكتاب واحد من كتب الأنساب ذكر فيه ان القيقه المقدم من ذرية الرسول؟

وان صح ان الفقيه المقدم كان اماما في الفقه فاين كتابه الذي وصل الينا كما وصل الينا الام والرسالة من الامام الشافعي والحال انه أقدم منه زمانا؟ فان قال المعترض ليس كل امام له كتاب وصل كتابه الينا كداود الظاهري، نعم ولكن ورقاتنا اليوم مملوئة بانقال اقوال داود فاين انقال اقوال الفقيه المقدم في الفقه في ورقاتنا؟

وان صح انه من العلماء والفقهاء وشخص تاريخي لكتب اسمه في كتاب طبقات فقهاء الشافعية لابن الصلاح (ت: 6٤٣ ه) وكتاب التكملة لوفيات النقلة لعبد العظيم المنذري (ت: ٦٥٦ هـ) وكتاب تحفة القادم لابن الآبار(ت:658 هـ) وكتاب ذيل تكملة الإكمال لابن العمادية (ت: ٦٧٣ هـ) وكتاب الدر الثمين في أسماء المصنفين لابن الساعي (ت: ٦٧٤ هـ) وكتاب تهذيب الأسماء واللغات للنووي (ت: ٦٧٦ هـ) وكتاب تكملة إكمال الإكمال لجمال الدين ابن الصابون (ت: 6٨٠هـ) وكتاب وفيات الأعيان لابن خلكان (ت: ٦٨١ هـ) وكتاب صلة التكملة لوفيات النقلة لعز الدين الحسيني (ت: 695 هـ) وكتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة لابن عبد الملك المراكشي (ت: ۷۰۳ هـ) وكتاب عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية للغبريني (ت: ٧١٤ هـ) وكتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب لابن الغوطي (ت: ۷۲۳ هـ) و كتاب السلوك في طبقات العلماء والملوك للجندي (ت: ٧٣٢هـ) وتاريخ البرزالي المقتفى لتاريخ أبي شامة لعلم الدين البرزالي (ت: ۷۳۹ هـ) وكتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي جمال الدين (ت: 7٤٢ هـ) وكتاب طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي (ت: ٧٤٤ هـ) وكتاب الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم وكتاب تذكرة الحفاظ وكتاب سير اعلام النبلاء كلها لشمس الدين الذهبي (ت: ٧٤٨ هـ) وكتاب البدر السافر عن أنس المسافر لكمال الدين الأدفوي (ت: ٧٤٨ هـ) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن أبيك الدمياطي (ت: ٧٤٩ هـ) وكتاب إكمال تهذيب الكمال لعلاء الدين مغلطاي (ت: ٧٦٢ هـ) وكتاب فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي (ت: ٧٦٤ ) وكتاب أعيان العصر وأعوان النصر وكتاب الوافي بالوفيات كلاهما للصفدي (ت: ٧٦٤ هـ) وفي كتاب طبقات الشافعية الكبرى ومعجم الشيوخ كلاهما لتاج الدين السبكي (ت: ۷۷۱ هـ) وكتاب التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل وطبقات الشافعين كلاهما لابن كثير (ت: ٧٧٤ هـ) وكتاب الوفيات لابن رافع السلامي (ت: ٧٧٤ هـ) وكتاب العطايا السنية والمواهب الهنية في المناقب اليمنية للملك الأفضل العباس بن علي بن داود الغساني الرسولي (ت: ۷۷۸ هـ) وكتاب العقد المذهب في طبقات حملة المذهب لابن الملقن ( ت: 804 هـ).

فهؤلاء كتب في اسماء الرجال في القرن السابع والثامن واول التاسع ما أكثرها ولا يذكر جميعها شخصا يقال له الفقيه المقدم فهذا دليل قاطع لا يرد البتة بان الفقيه المقدم ليس اماما ولا شيخا ولا محدثا ولا صوفيا بل ولا شخصا موجودا فانه شخص وهمي خيالي ذكر أولا في القرن التاسع في كتاب البرقة المشيئة لعلى بن أبي بكر السكران وهو من يدعى انه من احفاده.

فصل: في أن محمد بن علي الذي ذكر في السلوك ليس الفقيه المقدم

ذكر الجندي اسماء ادعتها باعلوي انها من اسماء اصولهم منها محمد بن علي، ادعوه انه الفقيه المقدم قال الجندي: ومن بيت أبي علوي قد تقدم لهم بعض ذكر مع ذكر أبي جديد مع واردي تعز وهم بيت صلاح طريق ونسب فيهم جماعة منهم حسن بن محمد بن علي باعلوي كان فقيها يحفظ الوجيز للغزالي غيبا وكان له عم اسمه عبد الرحمن بن على بن باعلوي. انظر الجزء الثاني صفحة ٤٦3.

قلت: هل صح ان محمد بن علوي باعلوي هذا هو الفقيه المقدم؟ ففى هذه العبارة دليلان لجوابه: الدليل الأول ان له ابنا اسمه حسن، فالسؤال هل للفقيه المقدم ابن اسمه حسن؟ فلنراجع إلى كتاب شمس الظهيرة لباعلوي ما نصه: وله (أي الفقيه المقدم) من الولد خمسة بنين: علوي وأحمد وعلى وعبد الله المتوفي بتريم سنة ٦٦٣ وعبد الرحمن المتوفي بين الحرمين… انظر صفحة ٧٨. فبدا لنا انه ليس للفقيه المقدم ابن اسمه حسن.

الدليل الثاني أن للحسن بن محمد بن علي عما اسمه عبد الرحمن اي وأن لمحمد بن علي اخا اسمه عبد الرحمن فالسؤال هل للفقيه المقدم اخ اسمه عبد الرحمن؟ فلنراجع إلى كتاب شمس الظهيرة ايضا ما نصه: له ابن واحد هو الشيخ الإمام محمد الشهير بالفقيه المقدم صلى الله عليه وسلم انظر صفحة.٧٧ فبدا لنا انه ليس للفقيه المقدم اخ اسمه عبد الرحمن. فيقطع بأن محمد بن علي الذي في السلوك ليس الفقيه المقدم.

فصل: في أن الفقيه المقدم ليس تلميذا لأبي الحسن علي بن محمد بن أحمد بن جديد

ذكر حنيف العطاس باعلوي واصحابه في كتابهم باللغة الاندونيسية تحت العنوان صحة نسب باعلوي بان الفقيه المقدم هو تلميذ أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد بن جديد وذكروا فيه الأسانيد المزيفة المذكور فيها أن الفقيه المقدم روى عنه الأحاديث انظر صفحة ٣٥ منه، وهذا مردود مأخوذ من كتاب منحول موضوع سمي الأربعين حديثا كتبه سالم بن جندان باعلوي البتاوي (ت: ١٩٦٩ م) ثم نسبه الى عمر بن سعد الظفاري (ت: ٦٦٧ هـ) وهو رجل خيالي لا يكتبه التاريخ. فان الجندي في السلوك قد ذكر تلاميذ ابي الحسن بن جديد وهم محمد بن مسعود السفالي وابن ناصر الحميري وأحمد بن محمد الجنيد وحسن بن راشد و محمد بن ابراهيم الفشلي والفقيه عمر بن علي صاحب بيت حسين انظر الجزء الثاني صفحة ١٣٦ منه، ولم يذكر أن منهم الفقيه المقدم.

وذكر ابو عمر العماني (باق إلى الآن) في رسالته المسماة ببنو المعلم الجبائيون وبنو الجديد العلوييون تسعة تلاميذ لابي الحسن علي وهم حسن بن راشد الحضرمي العقامي (ت: 6۳۸ هـ) وابو بكر بن محمد بن ناصر الحميري (6٤٦ هـ) ومحمد بن أحمد بن مصباح العنسي الأحولي (ت: ٦٥٩ ه) و محمد بن ابراهيم بن علي الفشني (ت: ٦٦١ هـ) وابو محمد عمرو بن علي بن عمرو التباعي (ت: ٦٦٥ هـ) وعلي بن محمد بن عثمان بن أبي الفوارس القيني (ت :688 هـ) وابراهيم بن سليمان بن محمد بن عجلان ومحمد بن مسعود السفالي وأحمد بن محمد بن منصور الجنيد المشيرقي انظر صفحة 6 منها ولا يذكر من جملتهم الفقيه المقدم.

فتبين ان ادعاء عائلة يا علوي أن الفقيه المقدم تلميذ أبي الحسن علي بن جديد مردود وان كتاب الأربعين المنسوب إلى عمر بن سعد كتاب منحول موضوع وكل ما فيه من الأسانيد التي ذكر فيها عبد الله او علي خالع قسم او محمد صاحب مرباط او الفقيه المقدم كان بهتانا واثما مبينا.

فصل: في أن الفقيه المقدم ليس تلميذا لبا مروان

ذكر على بن أبي بكر السكران في البرقة المشيقة ان الفقيه المقدم هو تلميذ لبامروان الذي ذكر في السلوك بانه من بيت أبي علوي انظر صفحة ٩٧ من البرقة، ولكن هذا لا يستند إلى دليل بل ذكره لالصاق تاريخ الفقيه المقدم بشخص مذكور في التاريخ حتى يصبح كانه شخص تاريخي به. ذكر الجندي في السلوك بان با مروان هو اول من تصوف من بيت أبي علوي اي من عائلة جديد. قال الجندي في السلوك ومنهم أبو مروان لقبا واسمه علي بن أحمد بن سالم بن محمد بن علي كان ففيها خيرا كبيرا عنه انتشر العلم بحضرموت انتشارا موسعا لصلاح كان وبركة في تدريسه وكان صاحب مصنفات عديدة وهو أول من تصوف من بيت أباعلوي اذ هم انما يعرفون بالفقه ولما بلغ الفقيه ذلك وإن هذا تصوف هجره انتهي انظر الجزء الثاني صفحة ٤٦٣ منه. وهكذا خط الذي كان في مخطوطة مصر وبارس لم يكن فيه ذكر الفقيه المقدم البتة.

وقوله ولما بلغ الفقيه ذلك اي ذلك التصوف وقوله ان هذا تصوف فتصوف اسم لا فعل، خبر ان، وقوله هجره اي هجر با مروان الفقه واخذ التصوف.

ثم ابدل وزاد عبد الله محمد الحبشي با علوى تلك العبارة في تحقيقه كتاب تحفة الزمن فى تاريخ سادة اليمن للحسين الأهدل (ت:855 ه) حيث كان في المطبوع عبارة كما يلي:

ومنهم أبو مروان علي بن أحمد بن سالم كان فقيها كبيرا انتشر عنه العلم بحضرموت انتشارا كبيرا لصلاحه وبركة تدريسه وكان صاحب مصنفات وبه تفقه محمد بن علي باعلوي وهو أول من تصوف من بيت أباعلوي اذ هم انما يعرفون بالفقه والشرف ولما بلغ الفقيه ابا مروان انه تصوف هجره كذا قال الجندي انتهى انظر الجزء الثاني صفحة ٤٢٨ من تحفة الزمن المطبوع بتحقيق عبد الله محمد الحبشي باعلوي.

فانظر كيف ادرج اسم محمد بن علي الفقيه المقدم في تلك العبارة ولم يكن في المخطوطة الأصلية فكتاب تحفة الزمن للحسين الأهدل من علماء القرن التاسع المطبوع بتحقيق عبد الله محمد الحبشي كتاب مدرج مزور لا يحتج به. بل كل كتاب قديم حققه متعلقا بتاريخ باعلوي لا يحتج به لانه لا يسلم من شر يده الخبيثة. وقد جرأ وضع كتاب مسمى بتاريخ حضرموت منسوب لشخص مجهول أحمد بن عبد الله شنبل باعلوي ذكر انه توفي في سنة ٩٢٠ هـ ولم تكتب كتب التراحيم والتواريخ شخصه تاريخيا أو عالما الا من كتب عائلة با علوي مكتوبة في هذه الأيام أو محققة فيها بلا ذكر المخطوطات الأصلية أو بذكرها ثم بادعاء فقدها فمن يستطيع أن يأتيني بمخطوطات تاريخ شنبل القديمة؟

وكذا كتاب طبقات الخواص اهل الصدق والاخلاص للسرجي الزبيدي (ت: ۸۹۳ هـ) المطبوع لا يسلم من شر ايدي باعلوي ففيه زيادة وحذف مخالفا للمخطوطات الأصلية فانه طبع اولا في سنة ١٣٢١ هـ في مصر علي نفقة رجل من عائلة باعلوي وهو الحاجي عبادي حسن الكتبي باعلوي (ت: ۱۹۲۸ م) ثم طبع مرة ثانية بمقدمة من عبد الله محمد الحبشي المذكور. فمثال الزيادة انظر صفحة ١٩٥-١٩٦ منه حيث ذكر ما يلي:

قدم جده محمد المذكور من العراق هو وابنا عم له على قدم التصوف. فسكن بناحية الوادي سهام، وذهب أحد ابني عمه إلى ناحية الوادي سردد. وهو جد المشايخ بني القديمي، وذهب الثالث إلى حضرموت، وهو جد المشايخ آل باعلوي هنالك، ونسبه ونسب بني عمه يرجع إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ذكر ذلك الفقيه حسين الأهدل في تاريخه، وذكر الفقيه محمد المدهجن القرشي في كتابه جواهر التيجان في أنساب عدنان وقحطان، ان الاشراف بني القديمي وبني البحر وبني المبحصي وبني الأحجن وبني قعيش – يرجعون في النسب إلى الأشراف الحسينيين بالتصغير، وهم أولاد واحد. وان الاشراف بني الأهدل وآل باعلوي يجتمعون في جعفر الصادق، وهذا هو الأصح انتهي وكان الشيخ على صاحب الترجمة…

فالعبارة من قوله وذكر الفقيه محمد المدهجن الى قوله وهذا هو الاصح لا تكون في المخطوطات الأصلية زيدت ليكون الادعاء مناسبا بانه يلتقي نسب بني الأهدل بنسب باعلوي في جعفر الصادق لا في عبيد بن عيسى. ففي أول ادعائهم الشرف كان بين بني الاهدل وبا علوى جد واحد وهو عبيد بن عيسى بن علوي بن محمد بن حمحام بن عون بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق. قال حسين الأهدل في تحفة الزمن وحكي لنا عن بعضهم أن محمد المذكور خرج هو واخ له وابن عم فعمد اخوه وابن عمه إلى الشرق فذريته ال باعلوي في حضرموت انتهي انظر الجزء الثاني صفحة ۲۳۸ منه. وقال ايضا ووجدت في بعض الأوراق نسبه مرفوعا فقال محمد بن سليمان بن عبيد بن عيسى بن علوي بن محمد بن حمحام بن عون بن الحسن بن الحسين مصغرا بن على زين العابدين وفي موضع آخر ابن عون بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر انتهي انظر الجزء الثاني صفحة ٢٣٨ منه أيضا.

ثم لما تبين ان هذا النسب مردود عند كتب الأنساب لكون موسى الكاظم ليس له ابن اسمه عون انتقل باعلوي عنه إلى نسب بني جديد من أحمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق. فزيادة ما في طبقات الخواص وهي أن التقاء نسب باعلوي وبني الأهدل في جعفر الصادق طريق لان لا يتوهم الالتقاء في عبيد بن عيسى كما في ادعائهم الأول. وويل لكل افاك اثيم، انتقالهم لنسب جديد مردود أيضا لشهادة كتب النسب في القرن الخامس إلى أول القرن التاسع بأن أحمد بن عيسى ليس له ابن اسمه عبد الله أو عبيد. فنسب باعلوي باطل مردود.

فصل: في أن المراسلة بين الفقيه المقدم وسعد بن علي الظفاري لا تقع أصلا

ذكر علي السكران في البرقة ان محمدا صاحب مرباط له تلميذان سعد بن علي الظفاري وعلي بن عبد الله الظفاري (ص.138) فهما شخصان مجهولان عند التاريخ. وكل ما حكى عن سعد بن علي الظفاري منقول من كتب باعلوي التي لا يوثق بها. انما سردت شخصيته لالصاق تاريخ الفقيه المقدم به بانه كانت مراسلة بينه وبين الفقيه المقدم، والحال انها لا تكون واقعة اصلا. فاول من ذكر تاريخ سعد بن علي الطفاري بعد علي السكران هو عبد الله محمد باحسن جمل الليل باعلوي (ت: ١٣٤٧ ه) في كتابه نشر النفحات المسكية وادعى انه نقله من كتاب الفه محمد بن علي باطحن تلميذ سعد المسمى بتحفة المريد وانس المستفيد انظر صفحة ٣٥٠ من نشر النفحات. وهذا الكتاب اي تحفة المريد لا يكون موجودا اصلا كما ان با طحن أيضا شخص مجهول ايضا عند التاريخ. والحق أن المراسلة بين سعد الظفاري وبين الفقيه المقدم لا تقع أصلا. فمن يستطيع أن يأتني بكتاب تحفة المريد لباطحن الذي قيل انه ذكر فيه تلك المراسلة؟

فصل: في انقطاع سند الفقيه المقدم إلى أبي مدين

ذكر علي السكران في البرقة ان الفقيه المقدم لبس الخرقة من الشيخ شعيب بن الحسين ابي مدين بواسطة الشيخ عبد الرحمن بن محمد الحضرمي المقعد والشيخ عبد الله بن علي الصالح المغربي انظر صفحة 49 منها. والحال ليس لابي مدين تلميذان اسمهما عبد الرحمن و عبد الله فقد ذكر ابن قنفذ (ت: ۸۱۰ هـ) في كتابه انس الفقير وعز الحقير تلاميذه وهم حسن بن محمد الغافاقي ومحمد بن ابراهيم الانصاري وابو عمران موسى الحلاج ومحمد بن علي السقطي وابو مسعود بن عريف انظر صفحة 36-40 منه. فليس من جملة تلاميذه من اسمه عبد الرحمن او عبد الله. فما ذكره علي السكران ذكر بلا دليل فلذا انقطع سند طريقة الفقيه المقدم إلى ابي مدين.